المدرسة ووظائفها

ان دور المدرسة ليس كل شيئ ولاهو لاشيئ انها تتمتع في اطار بعض الحدود بهامش من المسؤولية والقدرة على التاثير يتوجب عليها اسثمارها ,لقد اعتبرت المدرسة العمومية في اول نشاها قاطرة التقدم وفاتحة عهد جديد للمساواة امام التعليم ;ورمزا للحرية ووسيلة لتهديب سلوك الفرد و تطوير قدراته وشحذها . وهكذا فتحت ابوابها لجميع الاطفال البالغين سن التمدرس بحماس وثقة ,واعدة اياهم بالغد المشرق . واستمرت ظاهرة التمدرس وتزايد  عدد المتمدرسين بدات المشاكل تظهر خصوصا على مستوى الفشل الدراسي الذي بدا يحصد ضحاياه  بصورة اكبر ضمن ابناء الفئات المحرومة اجتماعيا  وبدات الانتقادات تتوجه الى المدرسة اما لصرامة القوانين المنظمة لفضائها  والتي تخنق التلميذ او لطريقة تعاملها مع ثقافة المجتمع وكيفية تقويمها لالتلاميذ .كل هذا جعل ذلك الحماس يفتر ليحل محله التامل مما فتح الباب على مصرعيه لاعادة مساءلة المدرسة  عن هويتها ووظائفها داخل المجتمع.

يميل جل المهتمين بوظائف المدرسة الى تجديدها في ثلاث وظائف اساسية كبرى وهي : الحفاظية وتعني حسب فيلارس ان المدرسة
تحاول نقل تراث الماضي الى الجيل الحاضر بتبسيطه وانتقائه ولكنها كذلك تعتمد على نظام تربوي منفتح على التجديد والتقدم  وتاني ادور من ادوار المدرسة وظيفتا الاعلام والتكوين  فالمدرسة تعطي وتكون  انها لا تقتصر على تقديم المعارف و المعلومات بل تعطيها معنى ودلالو وشكل يندرج في بنية التكوين  اي انها تحاول القضاء على الامية عن طريق الكتابة والقراءة والمعارف  وغي نفس الوقت تقوم بتاسيس العقلانية والموضوعية اي تشكيل الفكر العلمي ومن ثمة فهي تتراوح بين المعرفة والفعل لالتاثير بعمق في حياة المجتمع عبر المتعلمين .

و الووظيفتين للمدرسة جعلنا نميل الى الحديث عن ال ظيفة الثالثة هي وظيفة التطبيع الاجتماعي  او الوظيفة السياسية  تجب الاشارة 

 وهنا الى ان كوحدة حتى لا نسقط في التكرار  ومن المعروف ان التربية المدرسية  هي قبل كل شيئة اجتماعية   شئل

وتشكيل مواطن وفق نموذج اجتماعي سياسي معين ولتحقيق هذه الوظيفة تلجا هذه المدرسة الى استعمال مفاهيم عدة حسب الظروف والمواقف  والتكوين والاختيار و الاصطفاء  وهي كمفهوم التربية و والتعليم والتدبير

 بعمق في حياة الفرد وتصب في النهاية 

الموضوع من تقديم: سناء العلوي

اسمي سناء العلوي مدونة مغربية مهتمة بمجال التربية و التكوين